أعطاه الله القوة التي يقهر بها أعداءه لا يحتاج إلى أن يدفع بالتي هي أحسن.
قال تلميذ آخر: فما تقول في قوله تعالى:{ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيل } [سورة يونس:108].
قال الشيخ: نسخ معناها لا لفظها بآية السيف[1].
قال تلميذ آخر: فما تقول في قوله تعالى:{ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِين } [سورة القصص:55].
قال الشيخ: هي الأخرى نسخت بآية السيف[2].. وهو واضح لمن تأمله.. أليس الإعراض نوعا من الضعف.. والمسلم قوي عزيز لا يحتاج أن يذل نفسه.
قال تلميذ آخر: فما تقول في قوله تعالى:{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } [سورة الأحزاب:45]؟
قال الشيخ: لا أحتاج أن أقول شيئا.. فهي مثل سابقاتها منسوخة بآية
[1] قلائد المرجان، ص 252..
[2] المصدر السابق ص 253.