نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 102
أشعر أني سبب ما يحصل
له.
المرجئ: لا عليك.. ولا ينبغي أن تتألم.. فالتوبة تجب ما قبلها.. والتائب
من الذنب كمن لا ذنب له.. وأنت الآن بحمد الله صرت من الفرقة الناجية، وكل ما فيك
يدل على ذلك، فأبشر.
المجرم: ولكن لا تتصور كم كنت بشعا وأنا أحول من الطيبين الطاهرين مدمنين
متسكعين في الشوارع.
المرجئ: لا تذكر هذا.. فلعل الله أراد بهم خيرا.. فأنت ترى أن المتدينين
في قريتكم كلهم بين قبورية وجهمية وصوفية ورافضة.. وهؤلاء شر من المدمنين.. وأنت
تعلم قول سلفنا الصالح في ذلك.
المجرم: أجل.. وقد حفظت أقوالهم في ذلك عن ظهر قلب، فقد قال أحدهم: (لأن
يكون ابني فاسقا من الفساق أحب الي من أن يكون صاحب هوى) [1]، وقال آخر: (لأن يصحب ابني فاسقا
شاطرا سنيا أحب إلي من أن يصحب عابدا مبتدعا) [2].. وقال آخر: (لأن أجاور
يهوديا ونصرانيا وقردة وخنازير أحب إلي من أن يجاورني صاحب هوى يمرض قلبي )[3]..