نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17
الشيخ: دعكم من المسجد.. ومن دين
الناس.. فالدين لا يحتاج إلى كل تلك التكاليف التي تكلفون بها أنفسكم.. هناك أمر
نحتاجه في قريتنا.. وبسببه يوقف الآباء أبناءهم عن الدراسة.
الغني: وما هو؟
الشيخ: أنتم تعلمون أنه لا توجد
ثانوية بقريتنا.. ولذلك يضطر أبناؤنا إلى السفر إلى المدينة، والمعاناة كل يوم
لأجل الدراسة.. والكثير منهم ينقطع عنها بسبب ذلك.. فلو أنكم أنفقتم أموالكم في
شراء بعض الحافلات التي توصل التلاميذ، ويكون لكم شيء من ريعها، ويكون لكم فوق ذلك
أجر عظيم.
الغني: ذلك شيء آخر.. وهو ليس
بالأهمية التي يكتسيها إحضار الداعية الذي ذكرناه لك..
لم يجد الشيخ إلا أن يتركهم.. وهو
يردد بحزن قوله تعالى: فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ [غافر: 44]
ما هي إلا أيام قليلة حتى رأينا
إعلانات كثيرة معلقة في كل مكان.. في قريتنا وغيرها من القرى المجاورة.. وعليها
صورة للداعية الذي تحدثوا عنه، وأمامها دعوة لحضور خطبة له يقدمها في المسجد..
وأمامها طلب
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 17