نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 18
بسيط من الناس أن يكرموا الداعية
بما يطيقون باعتباره ضيفا على القرية، وأنه لا ينبغي أن يأخذ عنها أي صورة سيئة.
وجاء اليوم الموعود، وحضر الداعية
الكبير في موكب ضخم من السيارات.. وكان معه كاميرات وأجهزة صوت وإضاءة وغيرها..
فتعجبت من ذلك.. وزال عجبي حين علمت أن لهذا الداعية قناة فضائية، وأنه يسجل كل
صغيرة وكبيرة يفعلها، ثم يبثها على قناته الفضائية التي تستقطب الملايين من الناس.
وقد رأى أهل قريتنا لأول مرة شخصا
يلهث وهو يخطب.. فقد تعودوا على إمامهم الذي كان يقرأ خطبته من الورقة بهدوء وتؤدة
من دون أي تكلف أو معاناة.. لكن هذا الخطيب الكبير كان يرفع صوته مرة، ويخفضه
أخرى.. ويقرأ الشعر بطريقة خاصة.. ويسرد القصص بطريقة مختلفة.. ويلهث بين ذلك كله
كما تلهث الحيوانات التي ذكرتها الآية الكريمة.
وقد لاحظت أن الفريق الذي حضر معه
كان يسجل كل ما يحصل مع الشيخ، فلا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصوها إلا أمرا
واحدا لم أرهم يسجلونه، ولكني سجلته بدقة في ذاكرتي، وحزنت بسببه كثيرا.
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 18