responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36

 

وأما من حيث المتن: فقد قال شيخ الإسلام فيه: (علامات النفاق لا تختص بحب شخص أو طائفة ولا بغضهم، إن كان ذلك من العلامات. ولا ريب أن من أحب عليا لله بما يستحقه من المحبة لله، فذلك من الدليل على إيمانه، وكذلك من أحب الأنصار ، لأنهم نصروا الله ورسوله، فذلك من علامات إيمانه، ومن أبغض عليا والأنصار لما فيهم من الإيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله ، فهو منافق.. وأما من أحب الأنصار أو عليا أو غيرهم لأمر طبيعي مثل قرابة بينهما، فهو كمحبة أبي طالب للنبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم)، وذلك لا ينفعه عند الله ومن غلا في الأنصار، أو في علي أو في المسيح أو في نبي فأحبه واعتقد فيه فوق مرتبته فإنه لم يحبه في الحقيقة، إنما أحب ما لا وجود له، كحب النصارى للمسيح، فإن المسيح أفضل من علي.. وهذه المحبة لا تنفعهم، فإنه إنما ينفع الحب لله، لا الحب مع الله)[1]

قام الشاب، وقال: ما دام الأمر بهذه السماحة، وأنه كما قال ابن تيمية: (علامات النفاق لا تختص بحب شخص أو طائفة ولا بغضهم)، فلم تعتبرون الكلام في بعض الصحابة أو انتقادهم كفرا ونفاقا، وبسببه تخرجون طائفة كبيرة من الناس من الإسلام؟

امتعض الفارح، ولكنه نظر إلى الوجوه، وهي تحدق فيه وتنتظر جوابه،


[1] منهاج السنة النبوية (7/ 148)

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست