نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 39
وهكذا نجد شيخ الإسلام لا يتحرج من
الطعن في علي بن أبي طالب، فيذكر في مواضع كثيرة من كتابه العظيم(منهاج السنة) أن
إن عـلياً قاتل للرياسة، لا للديانة، وأن إسلام عليّ مشكَّك فيه لصغره سنه، وأن
تواتر إسلام معاوية ويزيد بن معاوية أعظم من تواتر إسلام عليّ..
بل إن سلفنا الصالح حكموا بالعلم
والإمامة في الدين لمن كانوا يتعبدون بلعن علي، ومنهم الثقة الكبير حَريـز بن
عثمـان الرحبي الحمصي، وهو تابعي ، حافظ ، من رواة الحديث ، أَخرج له البخاري
والترمذي والنسـائي وأبو داوود وابن ماجه، مع كونه كان (يشتم علياً على المنابر )[1]، وقال ابن حبان عند
ذكره له: (كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة وبالعشيّ سبعين مرة، فقيل له في ذلك
فقال : هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي)[2]
انظروا مبرره، وارحموه، فكيف تريدون
من رجل قام علي بن أبي طالب بقتل آبائه وأجداده أن يحبه..
بقي الفارح ينفث سمومه على علي بن
أبي طالب ناسيا أنه جاء ليذكرنا بفضائل الصحابة، وخصوصا معاوية بن أبي سفيان.. إلى
أن جف ريقه، وتوقفت الكلمات الممتلئة بالحقد في فمه.. فطلب ماء، فأحضروه له،