نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46
، و..
قاطعه الفارح غاضبا، وقال: لا عبرة
بما يقول عمار بن ياسر، فقد كان من المحاربين لمعاوية، وقد حمله الغضب على أن يقول
ما قال..
قال الشاب: ولكن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال عنه: (ويح عمار تقتله
الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار)، وهو متواتر.. ومثله حديث (
قاتل عمار وسالبه في النار)، وله أسانيد قوية، وقد صححه الألباني، ولا ريب أن من
وضع الجائزة لمن يأتي برأس عمار هو مشارك في القتل.
قال الفارح: مشكلتك أيها الشاب أنك
لا تطالع، فلو قرأت ما قاله ابن كثير في الحديث لفهمت منه فهما مغايرا تماما، فهو
أقرب إلى مدح معاوية منه إلى ثلبه.. لقد قال ابن كثير في شرحه للحديث: (وهذا الحديث من دلائل النبوة حيث أخبر (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) عن عمار أنه تقتله الفئة الباغية ، وقد قتله أهل الشام في وقعة
صفين ، وعمار مع علي وأهل العراق.. وقد كان علي أحق بالأمر من معاوية.. ولا يلزم
من تسمية أصحاب معاوية بغاة تكفيرهم ، كما
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 46