responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 45

 

قال الشاب: فكيف تستدل بتولية عمر لمعاوية على كونه ثقة، وقد ولى رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وهو المعصوم، من خانه في ولايته، ولم يحسن التصرف فيها؟

قال الفارح: هذه أمور لا يمكنك أن تفهمها بسهولة.. فرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) كان معصوما في تبليغ الدين، ولم يكن معصوما فيما عداه.. بينما كان للصحابة من الخبرة بأمور الدنيا ما جعلهم يرفعون لواء الإسلام، ويحققون الأمجاد العظيمة التي لا نزال نجني ثمارها.. انظروا إلى الفتوح العظيمة التي فتحوها..

بقي مدة يذكر فتوح الشام والعراق والمغرب، ويطنب في ذلك، وبعد أن أصابه الإرهاق من ترداد ذلك، قام شاب، وقال: لقد علمنا أن بعض كبار الصحابة طعن في معاوية بن أبي سفيان، بل اتهمه بعدم الإسلام أصلا.. فهل من جناح علينا إن قلنا بقوله؟

غضب الفارح، وقال: ويل لك.. من يتجرأ من الصحابة على أن يرمي خال المؤمنين بما ذكرت من العظائم؟

قال الشاب: لقد ورد ذلك بالأدلة الصحيحة القوية عن عمار بن ياسر[1]


[1] مما ورد عن عمار بن ياسر في هذا ما رواه الطبراني عن سعد بن حذيفة بن اليمان قال: قال عمار بن ياسر يوم صفين وذكر أمرهم وأمر الصلح فقال: والله ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما رأوا عليه أعواناً أظهروه)! قال الهيثمي في مجمع الزوائد (ج1/118): (رواه الطبراني في الكبير وسعد بن حذيفة لم أر من ترجمه! ) مع أن ترجمته موجودة في طبقات ابن سعد وتاريخ البخاري وتاريخ ابن أبي خيثمة وكتاب الجرح والتعديل لابن أبي حاتم وفي ثقات ابن حبان وغيرها.

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست