نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 44
نَادِمِينَ } [الحجرات: 6]
قال الفارح: على الخبير سقطت.. لهذه
الآية الكريمة سبب نزول توارد المفسرون على ذكره، وخلاصته أن الحارث بن ضرار
الخزاعي لما أسلم اتفق مع النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أن يبعث له - في وقت اتفقا عليه - جابياً يأخذ منه زكاة بني
المصطلق، فخرج رسولُ رسولِ (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) لكنه خاف فرجع في منتصف الطريق، فاستغرب الحارث بن ضرار تأخر
رسولَ رسولِ الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، وفي الوقت ذاته لما رجع الرسول إلى النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال: يا رسول الله! إن الحارث منعني الزكاة، وأراد قتلي، فغضب
رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
وبعث إلى الحارث، فالتقى البعث الذين بعثهم الرسول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) مع الحارث بن ضرار في الطريق، فقال لهم: إلى من بعثتم؟ قالوا:
إليك! قال: ولم؟ قالوا: إن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) كان بعث إليك الوليد بن عقبة، فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله!
قال: لا والذي بعث محمداً بالحق، ما رأيته بتة ولا أتاني، فلما دخل الحارث على
رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)!
قال: منعت الزكاة وأردت قتل رسولي؟! قال: لا والذي بعثك بالحق، ما رأيته ولا
أتاني، وما أقبلت إلا حين احتبس علي رسولُ رسولِ الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، خشيت أن تكون كانت سخطة من الله عز وجل ورسوله.. وقد رواه الإمام
أحمد بسند لا بأس به، ويعضده الإجماع الذي حكاه ابن عبدالبر على أنها نزلت في هذه
القصة.
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 44