نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 43
؟!
وقد توقف عدد من العلماء عند موقف
عمر هذا، وعدوه دليلا ظاهرا على إيمان معاوية وحسن سيرته ، وفي هذا يقول الذهبي:
(حسبك بمن يؤمره عمر ثم عثمان على إقليم – وهو ثغر – فيضبطه ويقوم به أتم قيام ويرضى
الناس بسخائه وحلمه وإن كان بعضهم تألم مرة منه وكذلك فليكن الملك)[1]
أما شيخ الإسلام، فقد ذكر الدلالات
العميقة التي تدل عليها هذه التولية، فقال: (لما مات يزيد بن أبى سفيان في خلافة
عمر استعمل أخاه معاوية، وكان عمر بن الخطاب من أعظم الناس فراسة وأخبرهم بالرجال
وأقومهم بالحق ، وأعلمهم به... ولا استعمل عمر قط ، بل ولا أبو بكر على المسلمين
منافقا ، ولا استعملا من أقاربهما ، ولا كان تأخذهما في الله لومة لائم ، بل
لما قاتلا أهل الردة وأعادوهم إلى الإسلام منعوهم ركوب الخيل وحمل السلاح حتى تظهر
صحة توبتهم)[2]
قال الشاب: أجبني عن سبب نزول قوله
تعالى: { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ
بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى
مَا فَعَلْتُمْ