responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84

بمفت واحد، كما لا يكتفي في مرضه بطبيب واحد، بل تجده يبحث ويحقق، ويقارن بين الأقوال ومدى فطريتها، فإن رأى قولا يتناسب مع القيم قبله، وإلا رفضه.

وأذكر في هذا أن طالبا لي اعترض على عدم إخراجي طائفة من طوائف المسلمين من الملة، وقال لي بشدة: (كيف تقول ذلك، وفلان - يقصد أستاذا آخر - حكم بالتكفير على من لم يكفرهم؟)، فقلت له: أنت بين ثلاث خيارات: الأول أن تتوقف في المسألة لوقوع الخلاف فيها، وخاصة أنها لا ترتبط بأي شعيرة من الشعائر.. والثاني أن تجتهد في المسألة وتبحث فيها إلى أن تتحقق بالصواب.. والثالث: أن تفعل ما كان يفعله رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من أنه (ما خير بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه)[1]، ووجه تطبيق الحديث في هذا المجال بسيط، فإن الذي كفر تشدد، والذي لم يكفر تساهل، أو رأى أن هناك من الشبهات ما يدرأ التكفير.. والحدود تدرأ بالشبهات.

لم يجبني، ولكني شعرت أنه يميل إلى رأي الأستاذ الآخر، فقلت له: أنت لم ترجح القول الآخر لحجة أو دليل، ولكنك رجحته لأنه يتناسب مع طبعك ونفسيتك.. وأنت في هذا تشبه ذلك الذي قال: (اللهم ارحمني


[1] رواه البخاري ومسلم.

نام کتاب : دعاة على أبواب جهنم نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست