responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 92

جدرانها ودخلوها عنوة، وقتلوا غالب أهلها في الأسواق والبيوت، وهدموا القبة الموضوعة بزعم من اعتقد فيها على قبر الحسين، وأخذوا ما في القبة وما حولها، وأخذوا النصيبة التي وضعوها على القبر وكانت مرصوفة بالزمرد والياقوت والجواهر، وأخذوا جميع ما وجدوا في البلد من الاموال والسلاح واللباس والفرش والذهب والفضة والمصاحف الثمينة وغير ذلك مما يعجز عنه الحصر، ولم يلبثوا فيها إلا ضحوة وخرجوا منها قرب الظهر بجميع تلك الاموال، وقتل من أهلها قريب الفي رجل، ثم ان سعودا ارتحل منها فجمع الغنائم وعزل أخماسها، وقسم باقيها على المسلمين غنيمة للرجل سهم وللفارس سهمان)[1]

قلت: لم يبق لسلفك من الوهابية إذن إلا استحلال مكة المكرمة، ورمي الكعبة بالمنجنيق كما فعل سلفك من الخلفاء؟

قال: كان ذلك ممكنا وميسرا لولا أن الله فتحها لهم صلحا كما فتحها قبل ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.. فقد روى مؤرخنا العظيم عثمان بن بشر أن أهل مكة استجابوا لرسالة أصحابنا الوهابيين إليهم، والتي جاء فيها: ( أما بعد، فأنتم جيران الله وسكان حرمه آمنون بأمنه. إنما ندعوكم لدين الله ورسوله ﴿قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا


[1]عنوان المجد، ص 257 - 258

نام کتاب : حوارات حصرية مع قيادات عصرية نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست