responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115

وسرادقات العرش والملائكة المقربون وسائر الملائكة)[1]

بالإضافة إلى ذلك، فهم لا يعانون فقط ـ بحسب رواياتهم ـ من غضب الله، بل يعانون أيضا من رضاه، لأن رضاه أيضا يحدث اهتزازا في العرش، فقد رووا عن النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) أنه قال: (اهتز العرش لحب لقاء الله سعدا)[2]

ورووا عن عن امرأة من الأنصار يقال لها أسماء بنت قيس بن السكن قالت: لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه، فقال لها رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (لا يرقأ دمعك ويذهب حزنك، فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له عرش الرحمن)[3]

بالإضافة إلى ذلك، فهم يروون أن حملة العرش لا يستطيعون رفع أبصارهم من شدة النور، وقد قال بعض سلفهم في ذلك ـ: (أرجلهم في التخوم، لا يستطيعون أن يرفعوا أبصارهم من شعاع النور)[4]

ولا يكتفي السلفيون بأمثال هذه الروايات، بل إنهم يؤولون القرآن الكريم لينسجم مع هذه المعاني التجسيمية، فهم يروون عن ابن عباس قوله في تفسير قوله تعالى: ﴿تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنّ﴾: (ممن فوقهن من الثقل)، وفي رواية (يعني من ثقل الرحمن وعظمته- تبارك وتعالى-)[5]


[1] الطبراني في الكبير، حديث 8886، 9/ 200، ونقض الإمام أبي سعيد عثمان بن سعيد على المريسي الجهمي العنيد فيما افترى على الله عز وجل من التوحيد (1/ 476)

[2] ابن أبي شيبة في المصنف: (12366)، وابن سعد في الطبقات: (3/433)، والحاكم في المستدرك: (3/ 206)، وأورده الذهبي في العلو: ص71.

[3] ابن خزيمة في التوحيد: ص 237، والإمام أحمد في المسند: (6/ 456)، وفي فضائل الصحابة: (1500)، وابن سعد: (3/ 434)، وابن أبي شيبة في المصنف: (12368)، والحاكم في المستدرك: (3/306)، والطبراني في الكبير: (6/14)، وابن أبي عاصم في السنة: (2/246)

[4] ابن جرير في تفسيره: (29/59)

[5] الحاكم في مستدركه: (2 / 442)، وابن جرير في تفسيره: (25/7)

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست