responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132

 

الوجه:

وهو من الصفات التي أعطاها السلفية مساحة كبيرة من اهتمامهم، وسنرى كلامهم عليها بتفصيل عند الحديث عن الصورة.. لأن كمال الوجه في صورته .. ولهذا يذكرون عند حديثهم عن جمال الله جمال وجهه، وأن المؤمنين في الجنة عند النظر إليه ينسون كل أنواع اللذات الأخرى.

وهم يعتبرون الوجه كغيره من الصفات الذاتية التي يجب الإيمان بها، ومن لم يؤمن بها على الهيئة التي يذكرونها يكون جهميا ومعطلا وكافرا..بل أكفر من اليهود والنصارى، لأن اليهود والنصارى يثبتون الوجه لله، والمنزه ينفيه.

يقول ابن خزيمة بعد إيراده للنصوص التي يرى أنها تثبت صفة الوَجْه لله تعالى: (فنحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز وتهامة واليمن والعراق والشام ومصر ؛ مذهبنا: أنا نثبت لله ما أثبته الله لنفسه، نقر بذلك بألسنتنا، ونصدق ذلك بقلوبنا ؛ من غير أن نشبه وَجْه خالقنا بوَجْه أحد من المخلوقين، عز ربنا أن يشبه المخلوقين، وجل ربنا عن مقالة المعطلين)[1]

ومن الأدلة التي يستدلون بها على ذلك قولـه تعالى: ﴿وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ﴾ [البقرة: 272]، وقولـه: ﴿وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ﴾ [الرعد: 22]، وهذا استدلال عجيب جدا.. فهل عمل المؤمن ابتغاء لله جميعا، أم ابتغاء لوجهه فقط؟

وهذا الإشكال يرد عليهم في خصوص قوله تعالى: ﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [القصص: 88]، وقوله تعالى: ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ﴾ [الرحمن: 27]

والذي يدل دلالة واضحة على أن المراد بوجه الله ذاته، وليس عضوا منه، كما نص على ذلك المنزهة، قال الشريف الرضي: وقوله تعالى﴿كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾ [القصص:


[1] كتاب التوحيد (1/25).

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست