responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 142

اسم العيون والأبصار عن شيء منها، فكيف يحل لمسلم - لو كانت الجهمية من المسلمين - أن يرموا من يثبت لله عينا بالتشبيه، فلو كان كل ما وقع عليه الاسم كان مشبها لما يقع عليه ذلك الاسم، لم يجز قراءة كتاب الله، ووجب محو كل آية بين الدفتين فيها ذكر نفس الله، أو عينه، أو يده، ولوجب الكفر بكل ما في كتاب الله عز وجل من ذكر صفات الرب، كما يجب الكفر بتشبيه الخالق بالمخلوق، إلا أن القوم جهلة، لا يفهمون العلم، ولا يحسنون لغة العرب، فيضلون ويضلون)[1]

اليد:

يركز السلفية كثيرا على وصف الله تعالى باليد، باعتبارها من الصفات الذاتية الكبرى لله تعالى، وهم يضعون لها الكثير من الصفات التابعة لها، وهي في الحقيقة عبارة عن وظائفها، ولكنهم يعبرون عن الجميع تعبيرا واحدا، وهو (الصفة)، لكن يفرقون بينهما في نوع الصفة، فاليد والأصابع التي ترتبط بها يسمونها (صفة ذات)، والوظائف التي تقوم بها اليد يسمونها (صفة فعل)، وقد يقع الخلاف الشديد بينهم في التمييز بين صفات الذات وصفات الفعل.

وهم ينطلقون في إثباتهم لهذه الصفة من النصوص القرآنية أو الأحاديث النبوية التي ذكرت اليد كما يذكر العرب اليد في كلامهم، وقد يريدون ظاهره، وقد لا يريدونه.. ولكن السلفية لا يفهمون من اليد إلا اليد حتى لو أولوا كل ما في النص، لكن اليد تبقى دائما عندهم صفة ذاتية لله، ويعتبر جهميا ومعطلا من لم يعتبرها كذلك.

ومن النصوص التي يستدلون بها على ذلك قولـه تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ﴾[المائدة: 64] مع أن الآية


[1] التوحيد لابن خزيمة (1/ 117)

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست