responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 143

واضحة في أن المراد منها هو نفي البخل عن الله لا إثبات اليد له، وهي مثل قوله تعالى: ﴿لَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ﴾ [الإسراء: 29]، فلا أحد من الفقهاء ـ حتى السلفية أنفسهم ـ يحرم قبض اليد أو بسطها.

ومثلها قوله تعالى: ﴿مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾[ص: 75] مع أن الآية الكريمة واضحة كذلك في الدلالة عل القدرة والفعل الإلهي، وليس على قصد اليد، كما قال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ [آل عمران: 182]، فالجرائم التي يعاقب عليها الكفار ليس ما يفعلونه بأيديهم فقط.

أما الأحاديث النبوية التي يستدلون بها فهي كثيرة جدا، ولا يمكن مناقشتها هنا، ولا حتى الاستدلال بها لأن الكثير منها روي بالمعنى، وقد يتصرف الراوي في ألفاظ الحديث، ومن الصعوبة حينذاك استنباط قضية عقدية خطيرة كهذه من أمثال تلك الروايات.

ولكن المنهج السلفي ـ كما ذكرنا ـ يقبل كل ما روي حتى لو كان من آحاد الناس ما دام موافقا لهم في التجسيم.. ولهذا كثرت عندهم الروايات والأخبار التي يستدلون بها على إثبات اليد لله.

يقول ابن القيم: (ورد لفظ اليد في القرآن والسنة وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مئة موضع وروداً متنوعاً متصرفاً فيه مقروناً بما يدل على أنها يد حقيقة من الإمساك والطي والقبض والبسط والمصافحة والحثيات..)[1]

وقال أبو بكر الإسماعيلي: (وخلق آدم عليه السلام بيده، ويداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء، بلا اعتقاد كيف يداه، إذ لم ينطق كتاب الله تعالى فيه بكيف)[2]


[1] مختصر الصواعق المرسلة (2/171).

[2] في اعتقاد أئمة الحديث (ص 51) :.

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست