responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 203

السلفية، ونبدأ ذلك بذكر تصورهم لصورة الله، وجماله، ثم نتحدث بعدها عن إمكانية رؤيته وكيفيتها، وما يرتبط بها، لنخلص في الأخير إلى النتيجة التي يرمي إليها كل التراث السلفي في العقيدة، وهي تحديد الصورة الدقيقة لله.

الصورة:

يعتبر السلفية إثبات الصورة لله من العقائد الأساسية الكبرى التي لا يخالفها إلا جهمي معطل، أو كافر زنديق.

وقد انتصر ابن تيمية لهذا، وأورد الوجوه الكثيرة التي حاول من خلالها أن يثبت صحته، ومنها ما ذكره في هذا الوجه، قال: (والوجه الخامس: أن الأحاديث مع آيات القرآن أخبرت بأنه يأتي عباده يوم القيامة على الوجه الذي وصف،وعند هؤلاء هو كل آتٍ،وما في الدنيا والآخرة،وأما أهل الإلحاد والحلول الخاص،كالذين يقولون بالاتحاد أو الحلول في المسيح أو علي أو بعض المشايخ أو بعض الملوك أو غير ذلك مما قد بسطنا القول عليهم في غير هذا الموضع؛ فقد يتأولون أيضاً هذا الحديث كما تأوله أهل الاتحاد والحلول المطلق ؛ لكونه قال: فيأتيهم الله في صورة،لكن يقال لهم: لفظ (الصُّورة) في الحديث كسائر ما ورد من الأسماء والصفات التي قد يسمى المخلوق بها على وجه التقييد،وإذا أطلقت على الله مختصة به؛ مثل العليم والقدير والرحيم والسميع والبصـير،ومثل خلقـه بيديه واستوائـه على العرش ونحو ذلك)[1]

وما ذكره ابن تيمية هو نفس ما ذكره من قبله من السلفية وأهل الحديث، يقول ابن قتيبة: (والذي عندي والله تعالى أعلم أن الصُّورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين،وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن،ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت


[1] بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (7/ 131)

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست