responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46

إلى كلامهم، وكل محدثة في الدين بدعة، وكل متسم بغير الإسلام والسنة مبتدع: كالرافضة، والجهمية، والخوارج، والقدرية، والمرجئة، والمعتزلة، والكرامية، والكلابية، ونظائرهم، فهذه فرق الضلال، وطوائف البدع، أعاذنا الله منها)[1]

ولم يكتف هؤلاء بالتشنيع على المتكلمين الذين راحوا يستعملوا كل الأدوات العقلية واللغوية لصيانة عقول المسلمين من أن يتسرب إليها وحل التجسيم والتشبيه، بل ذهبوا إلى أولئك المفوضة الورعين الذين دعوا إلى الكف عن البحث في أمثال هذه المسائل.

فهذا ابن تيمية يقول عنهم: (..فتبين أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع والإلحاد)[2]

بل إنه – كعادته في التنابز بالألقاب – يغير اسمهم من [أهل التفويض] إلى [أهل التجهيل]، فيقول: (..أما أهل التجهيل فهم كثير من المنتسبين إلى السنة واتباع السلف يقولون إن الرسول لم يعرف معانيَ ما أنزل الله إليه من آيات الصفات..ولا السابقون الأولون عرفوا ذلك...)[3]

وهذا قول عامة المدرسة السلفية من المعاصرين الذين نجدهم في كتبهم ومواقعهم يشنعون على المتوقفين في أمثال هذه المسائل، وقد قال ابن عثيمين عنهم: (التفويض من شر أقوال أهل البدع.. وإذا تأملته وجدته تكذيباً للقرآن وتجهيلاً للرسول)[4]

الصوفية:

يعتبر الصوفية من منزهة هذه الأمة الذين لم يتقبلوا تلك التشويهات التي تلقاها أهل


[1] لمعة الاعتقاد (ص200).

[2] درء التعارض 1/205

[3] مجموع الفتاوى 5/34

[4] المحاضرات السنية 1/67

نام کتاب : السلفية والوثنية المقدسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست