نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135
جبريل على
صورته التي خلق عليها سادا عظم خلقه ما بين السماء والأرض)[1]
والعجب من
العقل السلفي الذي يورد أمثال هذه الروايات، ويدافع عنها جميعا، ثم هو نفسه يروي
روايات أخرى تناقضها، ثم يأمر عقول الناس بأن تستسلم لها جميعا من غير كيف.
ومن تلك
الروايات التي تكفي وحدها للرد عليهم ما رواه الشيخان عن عائشة قالت: (كان رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وهو
صحيح يقول: إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة، ثم يحيا أو يخير. فلما
اشتكى وحضره القبض، ورأسه على فخذ عائشة، غشي عليه، فلما أفاق شخص بصره نحو سقف
البيت، ثم قال: اللهم في الرفيق الأعلى. فقلت: إذا لا يجاورنا، فعرفت أنه حديثه
الذي كان يحدثنا، وهو صحيح)[2]
وفي رواية
قالت: سمعت رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) يقول: (ما من نبي يمرض إلا خير بين الدنيا
والآخرة. وكان في شكواه الذي قبض فيه أخذته بحة شديدة، فسمعته يقول: ﴿مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ
وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا﴾ [النساء: 69]،
فعلمت أنه خير) [3]
ونكتفي بهذا
الرد من رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) على تلك التحريفات
والتشويهات التي أثارها السلفية باسم رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)..
وهو منها براء.
[1] أحاديث العقيدة المتوهم إشكالها في
الصحيحين، ص538.
[2] رواه البخاري 8 / 15 ومسلم رقم
(2444) أحمد (6/274)
[3] رواه البخاري 8 / 15 ومسلم رقم (2444)
أحمد (6/274)
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 135