نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 182
وقد استعملت ـ
كما ذكرنا مرات متعددة ـ ذلك الحديث الذي جعلوه مفتاحا لإدخال اليهودية في الإسلام
بتجسيمها وأساطيرها وخرافاتها وكل أنواع ضلالها.
ومن الروايات
العجيبة لذلك الحديث ما رووه عن أبى سعيد، قال: كنا قعودا نكتب ما نسمع من النبى (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) فخرج
علينا، فقال: ما هذا تكتبون؟ فقلنا: ما نسمع منك، فقال: أكتاب مع كتاب الله؟
أمحضوا كتاب الله وأخلصوه، قال: فجمعنا ما كتبنا فى صعيد واحد، ثم أحرقناه بالنار،
قلنا: أى رسول الله أنتحدث عنك؟ قال: نعم تحدثوا عنى، ولا حرج، ومن كذب على متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار. قال: فقلنا: يا رسول الله، أنتحدث عن بنى إسرائيل؟ قال:
نعم، تحدثوا عن بنى إسرائيل، ولا حرج، فإنكم لا تحدثوا عنهم بشىء إلا وقد كان فيهم
أعجب منه[1].
فهم بهذا
الحديث وأمثاله مهدوا للنسخة اليهودية من الإسلام.. فهو ينهى عن الكتابة عن رسول
الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) حتى لا يختلط حديث رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) بالقرآن الكريم، وفي نفس الوقت يأذن بالحديث عن
بني إسرائيل، وكأن أحاديث بني إسرائيل لن تختلط بكتاب الله.
بل في الحديث
ما هو أخطر من ذلك.. وهو الإقرار بأن كل ما يذكرونه عنهم صحيح، فقد ورد فيه (فإنكم
لا تحدثوا عنهم بشىء إلا وقد كان فيهم أعجب منه)
ولو أن الذين
نشروا أمثال هذه الأحاديث وراحوا يستدلون بها، بل راحوا يفعلونها في حياتهم بالبحث
عن أهل الكتاب والرواية عنهم قرأوا القرآن الكريم بصدق وإخلاص لكان فيهم من الورع
ما يحول بينهم وبين ذلك.
فالقرآن
الكريم عندما يورد أي قصة من القصص يخبر الرسول (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
أن هذه القصة
[1] رواه ابن حجر في غاية المقصد فى
زوائد المسند (1/ 101)، وقال: هو فى الصحيح باختصار وبغير هذا السياق أيضا..
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 182