نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 183
من الله، وأن الغيب لله، وقد كان في
إمكانه أن يقول لرسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): إن شئت المزيد من
التفاصيل فاقصد أحبار اليهود، أو اقصد الذين أسلموا منهم ليعطوك تلك التفاصيل..
لكنه لم يفعل، بل ورد النهي عن ذلك.
فهذه الآيات
الكريمة تبين المنهج العلمي الذي يحتاجه كل من يريد الحديث عن الوقائع التاريخية
السابقة، وهي إما خبر المعصوم كما أخبر الله تعالى نبيه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
أو هي الحضور المباشر للمكان والزمان الذي وقعت فيه الحادثة.. أما خبر الذين اختلط
صدقهم بكذبهم فلن يزيد الباحث إلا ضلالة.
ومثل تلك
الآية آيات كثيرة ترسخ هذا المنهج القرآني، ومنها قوله تعالى بعد ذكره لقصة نوح (ع): ﴿تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا
إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا
فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [هود: 49]