نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 6
عن السجود
لآدم.. وهو يريد من ذرية آدم أن يعرضوا عن السجود للأنبياء.. حتى لا يبقى إبليس
واحدا في إعراضه.
والسجود
بالمفهوم القرآني لا يعني تلك الحركات التي نقوم بها في الصلاة.. وإنما يعني قبل
ذلك الخضوع المطلق لله، ولمراد الله، ولاختيار الله.. فلا نتصرف مع الله.. ولا
نقترح على الله.
وإبليس تجرأ،
فاقترح على الله.. وراح يتهم آدم (ع) بأنه ليس
أهلا للسجود.. أو راح ـ على الحقيقة ـ يتهم الله بأنه لم يحسن اختيار الخليفة.
ومن هنا بدأ
الإعراض عن النبوة.. وكان إبليس أول المعرضين.. وكان أيضا هو أول من عاهد الله على
أن يضم إلى صفه أكبر عدد من أولاد هذا الخليفة الذي ابتلي به.
وهكذا كان في
كل أمة من الأمة جميع أصناف المعرضين، الذين استنوا بسنة إبليس في عدم الخضوع
لاختيار الله.. أو اتهام الله في اختياره.
وبما أن
الشيطان لم ييأس من هذه الأمة كما لم ييأس من غيرها من الأمم.. وكما أنه أوجد في
اليهودية والمسيحية وكل الديانات من يشوه تلك الجواهر المقدسة.. فقد أوجد في هذه
الأمة هذا الصنف الخطير من الناس.
وليس من
الصعب أن نكتشفه.. فكل شيء يدل عليه.
ومن باب
تسمية الحقائق بأسمائها ـ بعيدا عن كل تزلف ودبلوماسية ـ فإن [السلفية]، أو من
يسمون أنفسهم [أهل الحديث]، و[الفرقة الناجية] هم من مثل بجدارة دور هذا النوع من
الإعراض عن النبوة.. وهو دور تهميشها وتدنيسها وتشويهها والحط منها.
وهذا الكتاب
محاولة للبرهنة على ذلك.. وقد اعتمدنا فيه على المصادر التي يعتبرها السلفية،
ويثنون عليها، ويدعون الأمة إلى الأخذ منها.. كما اعتمدنا فيه على
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 6