responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62

فيما يخبرون به عن الله عز وجل فلا يكون خبرهم إلا حقاً وهذا معنى النبوة وهو يتضمن أن الله ينبئه بالغيب وأنه ينبئ الناس بالغيب والرسول مأمور بدعوة الخلق وتبليغهم رسالات ربه)[1]

ولم يكتف السلفية بهذا الاقتباس من أهل الكتاب، بل راحوا في تفاصيل حديثهم عن الأنبياء يذكرون نفس ما يذكره أهل الكتاب، ويصورون الأنبياء بتلك الصورة المشوهة التي صور بها الأنبياء، مبتعدين عن الصورة الجميلة التي صورهم بها القرآن الكريم.

ومن باب الاستدلال على هذا، سنذكر نموذجا يمثل نبيا من أنبياء الله، وكيف صور في القرآن الكريم، وكيف صور في كتب السلفية التي يحثون العامة على قراءتها، وسنرى نماذج أخرى عن سائر الأنبياء وما رموا به من مثالب في الفصول اللاحقة.

والنموذج هو آدم (ع)، والذي نجده على ضوء القراءة القرآنية إنسانا كاملا آتاه الله أسماء كل شيء، وأسجد له ملائكته، وأدخله الجنة، وفي الجنة نهاه أن يأكل من الشجرة، كما قال الله تعالى: ]وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هذه الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ[ (البقرة: 35-36)

وبفهم سطحي لهذه الآيات ـ وبتفسير لها من كتب أهل الكتاب ـ تعلق السلفية الذين لم يحاولوا أن يقرؤوا هذه الآيات قراءة تنزيهية مبنية على مكانة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وإنما قرؤوها بتفسير إسرائيلي ممعن في المساس بكرامة الأنبياء،


[1] مجموع الفتاوى ج18 / 7.

نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست