نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 63
ولذلك راحوا يستخدمون نفس النصوص التي
استخدمها اليهود في كتبهم للتعبير عن الحادثة.
ولا بأس من
سوق بعض ما ذكروه هنا مع بشاعته، ثم نذكر بعده القراءة التنزيهية للآيات الكريمة
كما فهمها تلاميذ القرآن الكريم.
فقد رووا عن
ابن عباس قوله: (إن عدو الله إبليس عرض نفسه على دواب الأرض: أيها تحمله حتى تدخل
به الجنة حتى يكلم آدم وزوجه، فكل الدواب أبى ذلك عليه، حتى كلم الحية، فقال لها:
أمنعك من بني آدم، فأنت في ذمتي إن أنت أدخلتني الجنة، فجعلته بين نابين من
أنيابها ثم دخلت به، فكلمهما من فمها وكانت كاسية تمشي على أربع قوائم، فأعراها
الله تعالى وجعلها تمشي على بطنها، قال ابن عباس: اقتلوها حيث وجدتموها، واخفروا
ذمة عدو الله فيها)[1]
ورووا عن وهب
بن منبه قوله: (.. فأكل منها آدم، فبدت لهما سوآتهما، فدخل آدم في جوف الشجرة،
فناداه ربه: يا آدم، أين أنت؟ قال: أنا هذا يا رب، قال: ألا تخرج؟ قال: أستحي منك
يا رب، قال: ملعونة الأرض التي خلقت منها لعنة حتى يتحول ثمارها شوكا! قال: ولم
يكن في الجنة ولا في الأرض شجرة كانت أفضل من الطلح والسدر. ثم قال: يا حواء، أنت
التي غررت عبدي، فإنك لا تحملين حملا إلا حملته كرها، فإذا أردت أن تضعي ما في
بطنك أشرفت على الموت مرارا، وقال للحية: أنت التي دخل الملعون في بطنك حتى غر
عبدي، ملعونة أنت لعنة حتى تتحول قوائمك في بطنك، ولا يكن لك رزق إلا التراب، أنت
عدوة بني آدم وهم أعداؤك، حيث لقيت أحدا منهم أخذت بعقبه، وحيث لقيك شدخ رأسك)[2]