نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 64
ورووا عن
سعيد بن المسيب قوله: (ما أكل آدم من الشجرة وهو يعقل، ولكن حواء سقته الخمر حتى
إذا سكر قادته إليها، فأكل منها فلما واقع آدم وحواء الخطيئة، أخرجهما الله تعالى
من الجنه وسلبهما ما كانا فيه من النعمة والكرامة، وأهبطهما وعدوهما إبليس والحية
إلى الأرض، فقال لهم ربهم: اهبطوا بعضكم لبعض عدو)[1]
وهكذا خالف
سلفهم القرآن الكريم في ذكره أن سبب الوسوسة هو إبليس، وأنه وسوس لآدم مباشرة،
ولكن هؤلاء يجعلون حواء وسيطا.
ولم يكتفوا
بذلك الأثر المروي عن سعيد، بل رووا ما هو أبشع منه عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، ورووه فوق ذلك في الصحيحين اللذين يعتبرونهما أصح
من القرآن الكريم نفسه.
فقد رووا أن
رسول الله a قال: (لولا بنو إسرائيل لم
يخبث الطعام ولم يخنز اللحم ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر)[2]
بل رووا أن
آدم (ع) لم يتب إلى الله إلا بعد أن اشترط عليه
أن يدخله الجنة، فقد رووا عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) في تفسير قوله تعالى: ﴿فَتَلَقَّى
آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 37]: (قال آدم (ع): أرأيت يا رب إن تبت ورجعت أعائدي إلى الجنة؟ قال: نعم)[3]
وفي رواية عن
ابن عباس في تفسير الآية الكريمة: (ققال آدم يا رب ألم تخلقني بيدك؟ قيل له بلى،
ونفخت في من روحكم؟ قيل له بلى، وعطست فقلت يرحمك الله وسبقت رحمتك غضبك؟ قيل له:
بلى، وكتبت علي أن أعمل هذا؟ قيل له بلى، قال: