نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 73
واما قوله عز
وجل في يوسف (وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا) فإنها همت بالمعصية وهم يوسف بدفعها
ان أجبرته لعظم ما داخله.
وأما داود...
إنما ظن أن الله لم يخلق خلقا هو اعلم منه فبعث الله إليه الملكين فتسوروا المحراب
فقالا خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط
إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال اكفلنيها وعزني في الخطاب،
فعجل داود على المدعي عليه فقال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه ولم يسأل المدعي
البينة على ذلك ولم يقبل على المدعى عليه فيقول ما يقول، فقال هذه خطيئة حكمه لا
ما ذهبتم إليه الا تسمع قول الله عز وجل (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ
خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَق)...وأما محمد وقول
الله عز وجل (وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ
وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ) فإن الله عز وجل عرف نبيه أزواجه في دار الدنيا
وأسماء أزواجه في الآخرة وأنهن أمهات المؤمنين واحد من سمى له زينب بنت جحش وهي
يومئذ تحت زيد بن حارثة فأخفى اسمها في نفسه ولم يبدله لكيلا يقول أحد من
المنافقين انه قال في امرأة في بيت رجل أنها أحد أزواجه من أمهات المؤمنين وخشي
قول المنافقين قال الله عز وجل (وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ) وان الله عز وجل
ما تولى تزويج أحد من خلقه إلا تزويج حواء من آدم (ع) وزينب من رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) وفاطمة من علي (ع))[1]
هذا مجرد
نموذج عما ورد في القرآن في حق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والقراءات المتعددة
له، وسنرى في الفصول القادمة نماذج أكثر تفصيلا، ليتبين لنا من خلالها مدى انحراف
السلفية عن المفهوم الذي عرضه القرآن الكريم للنبوة.
[1] بحار الأنوار، ج11، ص: 72، وانظر:
قصص الأنبياء عليهم السلام - الجزائري - ص 13 - 15..
نام کتاب : السلفية والنبوة المدنسة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 73