نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 10
يكون هذا في
بعض الأفراد وليس كمنهج عقدي علمي، فدعك من الأفراد لأننا نتكلم عن المنهج، لأننا
إذا قلنا شيعي أو دُرزي أو خارجي أو صوفي أو معتزلي ترد المحاذير التي ذكرتها، إذن
فليس هذا موضوعنا فنحن نبحث عن اسم يدل علي مذهب الإنسان الذي يدين لله به .
ثم قال الألباني:
أليس الصحابة كلهم مسلمين؟
قال الأستاذ
: طبعاً .
قال الألباني:
لكن فيهم من سرق وزنى، وهذا لا يسوغ لأحدهم أن يقول أنا لست مسلماً، بل هو مسلم
ومؤمن بالله ورسوله كمنهج، لكنه قد خالف منهجه أحياناً لأنه غير معصوم، ولذلك فنحن
ـ بارك الله فيك ـ نتكلم عن كلمة تدل علي عقيدتنا وفكرنا ومنطلقنا في حياتنا فيما
يتعلق بشؤون ديننا الذي نعبد الله به، وأما فلان متشدد أو متساهل فأمر آخر.
ثم قال الشيخ
الألباني: أريد أن تفكر في هذه الكلمة الموجزة حتي لا تبقي مصراً علي كلمة مسلم
وأنت تعلم أنه لا يوجد أحد يفهم منك ما تريده أبداً فإذاً خاطب الناس على قدر
عقولهم وبارك الله لك في تلبيتك[1].
هذه هي
المحاورة، ولا نقول المناظرة، لأن أحد الطرفين كان مجرد ملقن، والآخر مستمع، وهي
توضح الأسس التي يقوم عليها المنهج السلفي، فهو منهج يعتمد على السلف لا على العقل..
ولا حتى على النقل.. لأن النقل أصبح ملكا للأمة جميعا، وهم يحتاجون أن ينفردوا
عنها، وكان الانفراد باتخاذ سلف محدد يتميزون به عن غيرهم.
وما ذكره
الألباني هو نفس ما يذكره جميع أعلام السلفية ابتداء من متقدميهم الذين