نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 112
المسموع.
ومنهم كل عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلة، ومخصوص بفضيلة، وقارئ متقن،
وخطيب محسن. وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم السبيل المستقيم. وكل مبتدع باعتقادهم
يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذاهبهم لا يتجاسر من كادهم قصمه الله، ومن عاندهم
خذلهم الله. لا يضرهم من خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم المحتاط لدينه إلى إرشادهم
فقير، وبصر الناظر بالسوء إليهم حسير وإن الله على نصرهم لقدير)[1]
وقد عقد فصلا
في كتابه عنونه [كون أصحاب الحديث أمناء الرسول k لحفظهم السنن وتمييزهم لها]، روى فيه عن
أبي حاتم الرازي قوله: (لم يكن في أمة من الأمم منذ خلق الله آدم أمناء يحفظون
آثار الرسل إلا في هذه الأمة) فقال: له رجل: يا أبا حاتم ربما رووا حديثا لا أصل
له ولا يصح؟ فقال: (علماؤهم يعرفون الصحيح من السقيم، فروايتهم ذلك للمعرفة ليتبين
لمن بعدهم أنهم ميزوا الآثار وحفظوها، ثم قال: (رحم الله أبا زرعة، كان والله
مجتهدا في حفظ آثار رسول الله ))[2]
وروى عن كهمس
الهمذاني قوله: (من لم يتحقق أن أهل الحديث حفظة الدين، فإنه يعد في ضعفاء
المساكين الذين لا يدينون الله بدين، يقول الله تعالى لنبيه k:
﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ ﴾ [الزمر: 23]، ويقول رسول
الله k حدثني
جبرائيل عن الله عز وجل)[3]
وهكذا نجد
فصولا كثيرة تبين المكانة الرفيعة لأصحاب الحديث، منها فصل عن [كون أصحاب الحديث
حماة الدين بذبهم عن السنن]، روى فيه الثوري قوله: (الملائكة حراس السماء وأصحاب
الحديث حراس الأرض)، وقول يزيد بن زريع: (لكل دين