نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 200
والحمد لله
- العاملون بالسنة والمتعبدون بها حتى صاروا معروفين بذلك)[1]
لكنه بعد
العشرية السوداء من الفتنة التي أحدثها كتابه، والتي أنشأت جيلا من الشباب معروفا
بصلاته الميزة رأى في البعض بعض الورع عن استخدام الصلاة وسيلة لشق الصف الإسلامي،
فراح ينصحهم، ويزل عنهم ذلك الورع، بل راح ينفخ فيهم روح التحدي، تحدي الأمة جميعا
في أقدس شعائرها، يقول في ذلك: (غير أني لمست من بعضهم توقفا عن الاندفاع إلى
العمل بها لا شكا في وجوب ذلك بعد ما سقنا من الآيات والأخبار عن الأئمة في الأمر
بالرجوع إليها، ولكن لشبهات يسمعونها من بعض المشايخ المقلدين، لذا رأيت أن أتعرض
لذكرها والرد عليها لعل ذلك البعض يندفع بعد ذلك إلى العمل بالسنة مع العاملين بها،
فيكون من الفرقة الناجية بإذن الله تعالى)[2]
وهكذا قسم
الألباني المصلين إلى قسمين: ناجين وغير ناجين.. أما الناجون فليسوا أولئك الذين
في صلاتهم خاشعون، ولا على صلاتهم دائمون .. وإنما أولئك الذي لكتاب الألباني
قارئون، وله متبعون، وفي سبيله مضحون.. وأما الهالكون، فليسوا أولئك الذين عن
صلاتهم ساهون، الذين هم يراؤون، وإنما هم الذين للألباني مخالفون، وعن كيفية صلاة
رسول الله k معرضون.
هذا ما يريد
الألباني وغيره من أعلام السلفية تلقينه للأمة .. هم يدعونها للانشقاق باسم أقدس
مقدساتها، كما دعوها للانشقاق باسم عقائدها ورسولها وكل أصول دينها وفروعه.
والعجيب أن
الألباني يرد على أولئك الشباب ورعهم في تمزيق وحدة الأمة، يقول حاكيا موقفه الذي
لم يعجبه: ( قال بعضهم: لا
شك أن الرجوع إلى هدي نبينا k في