responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 237

k على طاعة غيره: فإذا أمرك الرسول k بأمر وأمرك والدك أو ولدك أو أحد من النّاس بأمر يخالف أمر الرسول k فإنه يجب عليك معصية هذا الآمر وطاعة الرسول k، وهذا هو الدليل على محبة الرسول k، أن لا تقدّم على محبته شيئاً، ولا تقدّم على طاعة الرسول شيئاً، فإذا أمرك أحد بمخالفة الرسول k فلا تطعه ولو كان أقرب النّاس إليك ولو كان أحب النّاس إليك، فطاعة الرسول k مقدَّمة، وهي ثمرة محبته ومن علامات محبة الرسول k ترك ما لم يشرعه الرسول من البدع والمحدثات .. أما الذي يدّعي أنه يحب الرسول k ويُقيم الموالد والاحتفالات المبتدعة، والرسول k ينهاه عن البدع والمحدثات، فلا يطيعه، وإنما يطيع المخرِّفين والدجَّالين في هذا، فهذا كاذبٌ في محبّته للرسول k، لأن الرسول k نهى عن البدع والمحدَثات والخُرافات ولو كان النّاس عليها ولو كان عليها أبوك أو ابنك أو أقرب النّاس إليك، فمن كان عنده بدعة ومخالفة للرسول k وجب عليك معصيته، فإذا أطعته فإن هذا دليل على عدم صدق محبتك للرسول k .. فالحاصل؛ أنه ليس الدليل على محبة الرسول kدعوى تُقال، أو احتفال يُقام، لأن الدليل على محبة الرسول k: متابعته، وطاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وأن لا يُعبد الله إلاَّ بما شرع عليه الصلاة والسلام. هذا هو الدليل على محبة الرسول k، ونحن لا نقبل الدعوى، وإنما نقبل الدليل على الدعوى، فالذين يعملون بالسنّة ويتركون البدع فهذا دليلٌ على محبتهم للرسول k)[1]

وبناء على هذا احتكر السلفية محبة الله ورسوله، لأنه لا يطيع أحد في الدنيا الله ورسوله ـ في تصورهم ـ غيرهم.. لأن الأمة كلها مبتدعة.. والحب لا يكون إلا من سني سلفي.. لأن الحب ليس سوى تلك الحركات والرسوم وما يصحبها من الغلظة


[1] إعانة المستفيد، [2/41 – 43].

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست