نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 239
وكل حديث
يروى في زيارة القبر فهو ضعيف بل موضوع)[1]
وهكذا نرى
مواقفهم من كل ما أنتجته الأمة تعبيرا عن محبتها وأشواقها لرسول الله k.. وهكذا أيضا نرى مواقفهم من الطائفة التي اهتمت
بهذا الجانب من الدين، وهم الصوفية الذي امتلأت حياتهم وآثارهم بمحبة الله ورسوله k.. لكن السلفية واجهوهم بأسلحة التبديع والتكفير.
كما قال
الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق: (إن أعظم فتنة ابتلي بها المسلمون قديمًا وحديثًا هي
فتنة التصوف. هذه الفتنة التي تلبست للمسلمين برداء الطهر والعفة والزهد والإخلاص،
وأبطنت كل أنواع الكفر والمروق والزندقة، وحملت كل الفلسفات الباطلة ومبادئ
الإلحاد والزندقة. فأدخلتها إلى عقائد الإسلام وتراث المسلمين على حين غفلة منهم،
فأفسدوا العقول والعقائد. ونشروا الخرافات والدجل والشعوذة، ودمروا الأخلاق، وأتوا
على بنيان دولة الإسلام من القواعد إذ حارب المتصوفة العلم والجهاد والبصيرة في
الدين، بل والزواج والعمل والكسب، فنصبوا للقرآن والسنة حربًا لا هوادة فيها،
وحرفوا الناس عن تعليمها بكل سبيل زاعمين تارة أن القرآن والسنة علم أوراق وظواهر
وأن علمهم الباطني علم أرواح وحقائق واطلاع على الغيب ومشاهدة وتارة أخرى زاعمين
أن أورادهم وأذكارهم تفضل ما في القرآن والسنة آلاف بل عشرات الآلاف من المرات
وتارة ثالثة واصفين كل علماء الشريعة بأنهم محجوبون مرتزقة ظاهريون جامدون، لم
يتذوقوا الحقائق ولم يشاهدوا الغيب، واختص المتصوفة أنفسهم وهم بوجه عام من
الزنادقة المبتدعين والكفار المستترين بأنهم أهل العلم اللدني، والحقيقة)[2]