نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 240
ونجد أمثال
هذه الأكاذيب التي يرمي به السلفية الصوفية من غير بحث ولا روية، لتحذير الأمة من
الاهتمام بالجانب العاطفي من دينها، ويبقى دينها مقصورا على تلك الحركات التي
وصفها لهم الألباني وابن تيمية والعثيمين وغيرهم.
وكان من
نتائج ذلك أنهم حولوا القارة الإفريقية التي كانت محلا للصوفية الصادقين المخلصين
إلى قارة ممتلئة بالإرهاب بسبب ما كانوا يرسلونه من كتب ومنشورات ودعاة إلى أبواب
جهنم..
لهذا قضوا
على بعض الطرق الصوفية، وأحلوا بدلها طريقتهم (بوكو حرام)، و(شباب الإسلام)،
وغيرها من الطرق الإرهابية.
وسبب كل ذلك
تلك الفتاوى الرعناء التي كانت توجه ضد أكبر طريقة صوفية في إفريقيا، وهي الطريقة
التيجانية، لتمحوها من الوجود وتحل بدلاها جماعاتها الإرهابية.
ومن الأمثلة
على الفتاوى الكثيرة التي أفتى بها مشايخ السلفية فتوى أكبر هيئة إفتاء في
السعودية، فقد قالت: (الطريقة التيجانية طريقة منكرة لا تتفق مع هدي رسول الله k وسنته،
بل فيها بدع شركية تخرج من يعتقدها أو يعمل بها من ملة الإِسلام والعياذ بالله،
وأورادها فيها بدع فلا يجوز التعبد بها؛ لأن الأذكار من العبادات، والعبادات
توقيفية يرجع فيها إلى كتاب الله وإلى ما ثبت عن رسول الله k لتلاوة القرآن الكريم وما حث عليه رسول
الله k من
الذكر والدعاء في دواوين السنة، والكتب التي استخلصت، منها مثل [رياض الصالحين]
للنووي، و[الكلم الطيب] لابن تيمية، و[الوابل الصيب] لابن القيم)[1]
بل إن الغلظة
والخشونة وصلت بالعقل السلفية إلى تحريم الكتابة على البراويز