نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 263
( ولو قد شاء
لاستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به)[1]، فإذا ما نوقش السلفية في ذلك، قيل إن
هذا القول قول الدارمي.
وهكذا نجد
صنوف التلاعب والحيل، لأن الغرض ليس الوصول إلى الحقيقة، وإنما الانتصار على
الخصم، لأن العقل السلفي لا يمارس البحث العلمي، وإنما يمارس الصراع العلمي،
فالنفس السبعة لا يمكنها أن تشم رائحة العلم، ولا رائحة البحث العلمي.
ومن الأمثلة
على ذلك تلك السخرية التي تمتلئ بها كتب السلفية ومواقعهم ومجالسهم عما يسمونه [حمار
الشيعة]، والذي كتب عنه بعضهم مقالا مطولا بعنوان [القول الوافي في حمار الكافي][2]، وهي قصة وردت في [الكافي] بدون سند، بل ذكرها
الكليني بصيغة التمريض (روي عن علي)، والشيعة يضعفونها، كما يضعفون الكثير من
أحاديث الكافي.. ولكن مع ذلك كله لم يشفع لهم عند السلفية الذين ملأوا المجالس
سخرية منها، حتى صار جميع الناس يعرفون هذه القصة.
مع أننا لو
تأملنا فيها لم نجد فيها وقارناها بذلك الغثاء الذي يروى في كتب السلفية مسندا، بل
يصححه أعلامهم الكبار كابن تيمية لرأينا الفرق كبيرا.
وسأعرض هنا
القصة كما وردت في الكافي، وسأعرض نموذجا عن الغثاء الذي يصححه السلفية لنرى الفرق
الكبير بين القصتين.. وهل يصح لمن بيته من زجاج أن يرمي الناس بالحجارة؟
أما رواية الكليني
في (الكافي)، فقد قال: (وروي أن أمير المؤمنين (عليه السلام)
[1]
بيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية (3/ 242)
[2] انظر: ملتقى اهل الحديث على الرابط التالي: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=100441.
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 263