responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 264

قال: إن ذلك الحمار كلم رسول الله k فقال: بأبي أنت وأمي إن أبي حدثني عن أبيه عن جده عن أبيه أنه كان مع نوح في السفينة فقام إليه نوح فمسح على كفله ثم قال: يخرج من صلب هذا الحمار حمار يركبه سيد النبيين وخاتمهم فالحمد لله الذي جعلني ذلك الحمار)[1]

فهذه القصة حتى لو صححها الشيعة، فليس فيها شيء كبير.. وهي في أسوأ أحوالها خرافة أو أسطوة أو دجل.. وهي فوق ذلك لا علاقة لها بأي قضية من القضايا العقدية، بل هي تبين أن هذا الحمار نال شرف ركوب رسول الله k .. وليس في ذلك أي مضرة على أي مسألة من مسائل العقيدة.

لكن عندما نقارن هذه القصة بما يرويه السلفية ويصححه أعلامهم الكبار نرى الفارق الكبير الخطير.. فقد أورد ابن تيمية من غرائب حديث النزول هذه الرواية التي تطفح بالتجسيم والتشبيه: (ثم تبعث الصيحة فلَعَمْر إلهك ما تدعُ على ظهرها من شيء إلا مات والملائكة الذين مع ربك عز وجل فأصبح ربك يطوف في الأرض وخلت عليه البلاد فأرسل ربك عز وجل السماء.. قلت يا رسول الله فما يعمل بنا ربنا جل وعز إذا لقيناه ؟ قال تعرضون عليه بادية له صفحاتكم لا تخفى عليه منكم خافية فيأخذ ربك عز وجل بيده غرفة من الماء فينضح قِبَلكم بها فلعمر إلهك ما يخطىء وجه أحدكم منها قطرة)[2]

فأيهما أخطر على العقيدة هل رواية الحمار الذي فرح لركوب رسول الله k له، أم هذه الرواية التي تجعل الله العلي العظيم يطوف في الأرض، ثم يأخذ بيده غرفة من


[1] (الكافي 1/237)

[2] مجموع الفتاوى (4/ 184)

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست