responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268

فهكذا يقول السلفية بلسان حالهم ومقالهم.. فكل المسلمين عندهم هلكى إلا السلفيون من أصحابهم، وهم أيضا محل نظر .. بل محل تكفير فيما بينهم.

وكمثال بسيط على ذلك الاعتقاد بمقتضى قوله تعالى: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد: 4]، وهو أن الله تعالى ليس في جهة ولا مكان.. فإن هذا الاعتقاد، وهو اعتقاد جميع المذاهب المسلمين يعتبر تجهما وكفرا عند جميع علماء السلفية سلفهم وخلفهم.

وهم بهذا القول يكفرون جميع المعتزلة والأشاعرة والماتريدية والإمامية والزيدية والإباضية وغيرهم من فرق المسلمين، كما قال ابن بطة العكبري ( 304-387 هـ ) في كتابه المشهور [الإبانة عن شريعة الفرقة والناجية]: (باب الإيمان بأن الله على عرشه بائن من خلقه وعلمه محيط بخلقه: أجمع المسلمون من الصحابة والتابعين وجميع أهل العلم من المؤمنين أن الله تبارك وتعالى على عرشه فوق سمواته بائن من خلقه وعلمه محيط بجميع خلقه، ولا يأبى ذلك ولا ينكره إلا من انتحل مذاهب الحلولية وهم قوم زاغت قلوبهم واستهوتهم الشياطين فمرقوا من الدين وقالوا: إن الله ذاته لا يخلو منه مكان)[1]

وحكايته الإجماع في هذه المسألة الخلافية عمن يعبر عنهم بأهل العلم من المؤمنين تدل على أنه لا يرى المؤمنين، ولا أهل العلم غيرهم.

هذا مثال واحد على مسألة عقدية واحدة.. وهكذا نجد الأمر في جميع المسائل التي قلما ينجو منها أحد من الناس.

أما المسائل الفرعية فأبسطها هو زيارة الأضرحة والقبور، وهي مما جرى عليه


[1] الإبانة 3/ 136.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست