نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 269
العمل عند
كثير من المسلمين عوامهم وخواصهم، بل حتى عند المتقدمين من السلفية أنفسهم، ولو
طبقنا عليهم مقاييس الشيخ محمد بن عبد الوهاب والسلفية المعاصرين، فسيعتبرون جميعا
كفارا.
فقد عقد
الخطيب البغدادى ـ وهو من أعلامهم الكبار ـ فى كتابه (تاريخ بغداد) بابا عنونه بـ
[ما ذكر في مقابر بغداد المخصوصة بالعلماء والزُهاد]
روى فيه عن
أبي عَلِيّ الخلال ـ وهو من أعلامهم أيضا ـ قال: (ما همني أمر فقصدت قبر مُوسَى
بْن جعفر، فتوسلت به إلا سهل الله تعالى لي ما أحب)[1]
وروى فيه عن
أبي طاهر بْن أَبِي بكر، قَالَ: حكى لي والدي عَنْ رجل كان يختلف إِلَى أَبِي بكر
بْن مالك أنه قيل له: أين تحب أن تدفن إذا مت؟ فقال: بالقطيعة، وإن عَبْد الله بْن
أَحْمَد بْن حَنْبَل مدفون بالقطيعة، وقيل له، يَعْنِي لعبد الله، في ذلك، قَالَ:
وأظنه كان أوصى بأن يدفن هناك، فقَالَ: قد صح عندي أن بالقطيعة نبيا مدفونا، ولأن
أكون في جوار نبي أحب إلي من أكون في جوار أَبِي [2].
وروى فيه عن
أبي الفضل عبيد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الزهري، قَالَ: سمعت
أَبِي يقول: (قبر معروف الكرخي مجرب لقضاء الحوائج)، ويقال: (إنه من قرأ عنده مائة
مرة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وسأل الله تعالى ما يريد قضى الله له حاجته)[3]
وروى فيه عن
أبي عَبْد الله ابْن المحاملي، أنه قال: (أعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما
قصده مهموم إلا فرج الله همه)[4]