نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 272
عظيم عند من
عرفه. فمن عرف هذه المسألة، عرف أن أكثر الخلق قد لعب بهم الشيطان، وزين لهم الشرك
بالله، وأخرجه في قالب حب الصالحين وتعظيمهم)[1]
بل إنه يرى
أن المسلمين في زمانه – بسبب تلك السلوكات – أكثر شركا من
المشركين الذين أرسل إليهم رسول الله
k، يقول في ذلك: (المشركون في زماننا أضل من الكفار
الذين في زمن رسول الله k من وجهين: أحدهما: أن الكفار إنما يدعون
الأنبياء والملائكة في الرخاء; وأما في الشدائد، فيخلصون لله الدين، كما قال
تعالى: ﴿وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ
إِلَّا إِيَّاهُ﴾ الآية [سورة الإسراء آية: 67].والثاني: أن مشركي زماننا،
يدعون أناسا لا يوازنون عيسى والملائكة)[2]
ولم تكن
أحكام محمد بن عبد الوهاب على الأمة بالشرك الأكبر قاصرة على ما ألفه من كتب
ورسائل، بل كان يشيع ذلك في البلاد، ويصرح به في كل محل، وقد شهد أعلام عصره عليه
بحكمه عليهم بالشرك.
وأول من شهد
عليه بذلك وعاتبه عليه عتابا شديد، أخوه الشيخ سليمان بن عبد الوهاب الذي كان يشغل
منصب القضاء في (حريملاء)، والذي ألف رسالة في نقد أخيه سماها (الصواعق الإلهيّة
في الرّد على الوهابيّة)[3]، ومما جاء فيها قوله: (ابتلى الناس بمن
ينتسب الى الكتاب والسنة ويستنبط من علومهما، ولا يبالي من خالفه، واذا طلبت منه
ان يعرض كلامه على أهل العلم لم يفعل، بل يوجب على الناس الأخذ بقوله ويمفهومه،
ومن خالفه فهو عنده كافر، هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال اهل الاجتهاد،
ولا والله عشر واحدة ومع هذا، فراج كلامه على كثير من الجهال فإنا لله وانا