responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273

اليه راجعون، الأمة كلها تصيح بلسان واحد، ومع هذا لا يرد لهم في كلمة، بل كلهم كفار أو جهال (اللهم) اهدالضال ورده الى الحق)[1]

وهم – كما يذكر سليمان بن عبد الوهاب - لم يكتفوا بالحكم عليهم بالكفر فقط، بل حكموا على البلاد التي يسكنونها بأنها بلاد حرب، فيقول: (تكفرون عوام المسلمين وتستبيحون دماءهم وأموالهم، وتجعلون بلادهم بلاد حرب، ولم يوجد منهم عشر معشار ما وجد من هولاء، وإن وجد منهم شئ من أنواع الشرك سواء شرك أصغر أو أكبر فهم جهال، لم تقم عليهم الحجة الذي يكفر تاركها)[2]

ونجد من خلال رسالته حرقة كبيرة تدل على مدى الألم الذي أصاب الناس بسبب أخيه، فهو يقول: (ياعباد الله تنبهوا وارجعو الى الحق وامشوا حيث مشى السلف الصالح وقفوا حيث وقفوا، ولا يستغركم الشيطان ويزين لكم تكفير أهل الإسلام، وتجعلون ميزان كفر الناس مخالفتكم وميزان الاسلام موافقتكم)[3]

ويقول: (يا عباد الله.. اتقوا الله خافوا ذا البطش الشديد لقد آذيتم المؤمنين والمؤمنات ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾[4] والله ما لعباد الله عند الله ذنب إلا أنهم لم يتبعوكم على تكفير من شهدت النصوص الصحيحة بإسلامه وأجمع المسلمون على إسلامه فإن اتبعوكم أغضبوا الله تعالى ورسوله k وإن عصوا آراءكم حكمتم بكفرهم وردتهم)[5]


[1] الصواعق الإلهيّة في الرّد على الوهابيّة، الشيخ سليمان بن عبد الوهاب النجدي، مطبعة نخبه الاخيار، 1306ه، ص4.

[2] المرجع السابق، ص28.

[3] المرجع السابق، ص24.

[4] سورة الأحزاب: 58.

[5] لمرجع السابق، ص27..

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست