نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 274
ويقول:
(فأنتم الآن تكفرون بأقل القليل من الكفر، بل تكفرون بما تظنون أنتم أنه كفر، بل
تكفرون بصريح الإسلام، فإن عندكم أن من توقف عن تكفير من كفرتموه خائفاً من الله
تعالى في تكفير من رأى عليه علامات الإسلام فهو عندكم كافر)[1]
وهكذا نجد
السلفية بعد ابن عبد الوهاب كلهم لا زالوا يتبنون هذا الموقف التكفيري لعموم
المسلمين[2]، يقول محمد حامد الفقي - وهو علم من كبار
أعلام السلفية في مصر-: ( كما جرى لأهل مصر وغيرهم؛ فإن أعظم آلهتهم أحمد البدوي،
وهو لا يعرف له أصل ولا فضل ولا علم ولا عبادة. ومع هذا فصار أعظم آلهتهم .. وكان
أهل العراق ومن حولهم كأهل عمان يعتقدون في عبد القادر الجيلاني; كما يعتقد أهل
مصر في البدوي. وعبد القادر من متأخري الحنابلة .. كما جرى من الرافضة مع أهل
البيت.. وهكذا حال أهل الشرك مع من فتنوا به، وأعظم من هذا عبادة أهل الشام لابن
عربي، وهو إمام أهل الوحدة الذين هم أكفر أهل الأرض وأكثر من يعتقد فيه هؤلاء لا
فضل له ولا دين كأناس بمصر وغيره، وجرى في نجد قبل هذه الدعوة مثل هذا.. وفي
الحجاز واليمن وغيرها من عبادة الطواغيت والأشجار والأحجار والقبور ما عمت به
البلوى، كعبادتهم للجن وطلبهم للشفاعة منهم)[3]
وبذلك لم يبق
أحد من المسلمين – في
نظر هؤلاء - إلا
وهو كافر أو
مشرك، ولم
يسلم من
هذا التكفير إلا
الدولة السعودية – في
شقها الوهابي[4] - والتي اعتبرها علم
[2] لا
نحتاج إلى استدلال على هذا الكلام، لأن الذي يزعم أنه سلفي أو وهابي ثم لا يقف هذا
الموقف من المسلمين لا يعتبر سلفيا ولا وهابيا، لأن النصوص الواردة عنهم تقيد
السلفي والوهابي بهذا القيد، فيما يسمى عندهم بالولاء والبراء.