responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 308

السابعة إلى السماء الدنيا اشتغلوا بعقد الألوية لاستقبال أحمد بن حنبل، وأن زبيدة (صاحبة العين) رآها أحدهم في الجنة وسألها عن أحمد فأخبرته أنه فارقها وهو يطير في درة بيضاء يريد زيارة الله عز وجل، وأن من كانت به ضائقة وزار قبر أحمد يوم الأربعاء ودعا رزقه الله السعة، وأن كل من دفن في المقبرة التي دفن فيها أحمد بن حنبل مغفور له ببركة أحمد بن حنبل، وأن الله ينظر سبعين ألف نظرة في تربة أحمد بن حنبل ويغفر لمن يزوره، بل بالغ بعضهم وزعم أن الله نفسه يزور أحمد بن حنبل في قبره كل عام كما تقدم)[1]

وقد نتج عن هذه المبالغات الكثيرة في السلف ورجال السلف ارتفاع الثقة في القرآن والسنة لاعتمادهما على السلف.. فما لم يعرفه السلف ليس حكما قرآنيا، ولا حكما نبويا.

ولهذا نجدهم عند ذكرهم للأقوال في المسألة يذكرون رسول الله k مع السلف، وكأنه واحد من القائلين، ومن الأمثلة على ذلك قول البربهاري: (التكبير على الجنائز أربع، وهو قول مالك بن أنس وسفيان الثوري والحسن بن صالح وأحمد بن حنبل والفقهاء وهكذا قال رسول الله k!)[2]

وبناء على هذا الغلو في السلف أعطوهم الحق في التحكم في كل شيء ابتداء من القرآن الكريم.. والذي اعتبروا فهمه مشروطا بفهم السلف.

وسأضرب هنا نماذج عن تعطيل السلف لأمهات القيم القرآنية بسبب اجتهاداتهم في فهمه، والتي اعتبرها السلفية اجتهادات معصومة.

فمن تلك القيم قيمة العفو والمصافحة المذكورة في قوله تعالى: ﴿ فَاعْفُواْ


[1] قراءة في كتب العقائد المذهب الحنبلي نموذجاً (184)

[2] شرح السنة، ص86.

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 308
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست