responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67

الشيوخ في وقت قصير، وسرعة كتابته وقراءته لاختصار الوقت وحفظه لأعمال أخرى.. وهذا كله لأجل زيادة التزود من العلم والشيوخ، بأقل مدة من الزمن والعمر.

وقد حكى ابن رجب عن المحدث إبي إسماعيل الهروي الأنصاري الحنبلي (المتوفى سنة 481) ـ والذي يمدح ابن تيمية سلفيته العقدية كثيرا في كتبه ـ قوله: (المحدث يجب أن يكون سريع المشي، سريع الكتابة، سريع القراءة)[1]

وقد علق عليه بعض المحدثين بقوله: (وكنت زدت عليها وصفا رابعا، وهو: أن يكون سريع الأكل، لأنه إذا لم يكن كذلك، وكان بطيء الطعام طويل الغرام به! فاته الوقت الذي جمعه بسرعة القراءة والكتابة والمشي، بطول وقت دخول الطعام وخروجه! ولم يحسن التصرف في وقته، ولا عرف كيف يستفيد من امتثال النصيحة على وجهها)[2]

ويذكرون عن يحيى بن البناء قوله: (كان الحميدي، من اجتهاده في العلم، ينسخ ويكتب العلم بالليل في شدة الحر، فكان يجلس في طست فيه ماء فيتبرد به ثم يشرع في الكتابة والنسخ)[3]

ويذكر ابن تيمية عن جده مجد الدين أبي البركات الحراني الحنبلي، (المتوفى 653 )، أنه كان (إذا دخل الخلاء يقول له: اقرأ في هذا الكتاب، وارفع صوتك حتى أسمع)[4]

ومما جاء في ترجمة شمس الدين أبي الثناء الأصبهاني (المتوفى 749) أنه (اشتغل في بلاده، ومهر وتقدم في الفنون.. فبهرت أهلها فضائله، وسمع كلامه الشيخ


[1] ذيل طبقات الحنابلة (1/ 133)

[2] قيمة الزمن عند العلماء (ص: 109)

[3] تذكرة الحفاظ 4/1219 بتصرف.

[4] ذيل طبقات الحنابلة: 2: 252،249..

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست