responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 8

أما الخلف فليس له إلا أن يسمع ويطيع لما يقوله جنرالات السلف الصالح.

ولهذا لا يكتفون عند ذكرهم لضرورة الرجوع للكتاب والسنة لاستنباط الحقائق بالكتاب والسنة، بل نراهم يضمون إليهما شرطا أساسيا، وهو [بفهم السلف]، أي أننا لسنا أحرارا في أن نفهم الكتاب والسنة بحسب ما تقتضيه اللغة والعقل ـ كما يقول المتكلمون والفقهاء ـ أو بحسب ما يفتح الله علينا به ـ كما يقول الصوفية ـ وإنما ينبغي ان نفهمهما بحسب ما يرويه لنا السلف، فهم أقدر على فهم الدين منا.

ولأهمية هذه النقطة في فهمنا للعقل السلفي، سأنقل هنا بتصرف حوارا طويلا جرى بين الشيخ الألباني والأستاذ عبدالحليم أبو شقة مؤلف كتاب [تحرير المرأة في عصر الرسالة]، والتي يمارس فيها الألباني دور الموجه.. ويمارس فيها الأستاذ دور المريد أو السلفي البسيط الذي ليس عليه سوى السمع والطاعة، فمن قال لشيخه: لم .. لا يفلح أبدا.

وتبدا المحاورة من سؤال الشيخ الألباني للأستاذ: إن قيل لك ما مذهبك فما أنت قائل؟

قال الأستاذ : مسلم .

قال الألباني: هذا لا يكفي .

قال الأستاذ : لقد سمانا الله المسلمين، قال تعالى: ﴿ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الحج 78]

قال الألباني: هذا جواب صحيح لو كنا في العهد الأول قبل انتشار الفرق، فلو سألنا الآن أي مسلم من هذه الفرق التي نختلف معها جذريا في العقيدة لما اختلف جوابه عن هذه الكلمة فكلهم يقول ـ الشيعي – الرافضي – الدرزي – النصيري – العلوي ـ: أنا مسلم إذن هذا لا يكفي في هذه الأيام .

نام کتاب : هکذا يفکر العقل السلفي نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 8
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست