نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 110
ولا يدعى
لكشف الضر إلا هو، ولا لجلب الخير إلا هو، ولا ينذر إلا له، ولا
يحلف إلا به، ولا يذبح إلا له؛ وجميع
العبادة لا تصلح إلا له وحده لا شريك له؛ وهذا معنى قول لا
إله إلا الله ; فإن المألوه هو:
المقصود، المعتمد عليه; وهذا أمر هين عند من لا يعرفه، كبير عظيم عند من عرفه. فمن
عرف هذه المسألة، عرف أن أكثر الخلق قد لعب بهم الشيطان، وزين لهم الشرك بالله، وأخرجه
في قالب حب الصالحين وتعظيمهم)[1]
بل إنه يرى
أن المسلمين في زمانه – بسبب تلك السلوكات – أكثر شركا من المشركين الذين أرسل إليهم رسول الله
(صلیاللهعلیهوآلهوسلم)، يقول
في ذلك: (المشركون في زماننا أضل من الكفار الذين
في زمن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) من وجهين: أحدهما: أن الكفار إنما يدعون الأنبياء والملائكة في الرخاء;
وأما في الشدائد، فيخلصون لله الدين، كما قال تعالى: ﴿وَإِذَا
مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ﴾
الآية [سورة الإسراء آية: 67]. والثاني: أن مشركي زماننا، يدعون
أناسا لا يوازنون عيسى والملائكة)[2]
ولا يزال
السلفية إلى الآن يتبنون هذه المواقف المتشددة من عموم المسلمين[3]، يقول محمد حامد الفقي - وهو علم من كبار أعلام السلفية
في مصر-: (كما جرى لأهل مصر وغيرهم؛ فإن أعظم آلهتهم أحمد البدوي، وهو
لا يعرف له أصل ولا فضل ولا علم ولا عبادة. ومع
هذا فصار أعظم آلهتهم.. وكان أهل العراق ومن حولهم كأهل عمان
يعتقدون في عبد القادر الجيلاني; كما يعتقد أهل مصر في البدوي. وعبد القادر من متأخري الحنابلة.. كما جرى من الرافضة مع أهل البيت.. وهكذا حال أهل الشرك مع
[3]
لا نحتاج إلى استدلال على هذا الكلام، لأن الذي يزعم أنه سلفي أو وهابي ثم لا يقف
هذا الموقف من المسلمين لا يعتبر سلفيا ولا وهابيا، لأن النصوص الواردة عنهم تقيد
السلفي والوهابي بهذا القيد، فيما يسمى عندهم بالولاء والبراء.
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 110