نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 109
التعظيمية
شركا جليا بالله تعالى.
ولهذا يدخل
في الشرك الجلي عندهم التوسل بالأولياء، أو الاستغاثة بهم، أو النذر لهم، أو
القسم بهم، أو طلب الشفاعة منهم، أو زيارة أضرحتهم، أو
البناء على قبورهم.. وغير ذلك، مما
يسمونه (نواقض التوحيد)
فكل من فعل
هذا عندهم مشرك، وإن صلى وصام وحج وعمل بكل ما طلبته
الشريعة من تكاليف، يقول محمد بن عبد الوهاب في رسالة له في
(معنى لا إله إلا الله): (إن الكفار الذين قاتلهم رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) كانوا يتصدقون ويحجون ويعتمرون ويتعبدون ويتركون
أشياء من المحرمات خوفا من الله عز وجل، ولكنهم لم يشهدوا
لله بتوحيد الألوهية، وذلك أن المشركين كانوا يدعون الصالحين
مثل الملائكة وعيسى وعزير وغيرهم من الأولياء، فكفروا
بهذا مع اقرارهم بأن الله هو الخالق الرازق المدبر، واذا
عرفت هذا عرفت معنى (لا اله الا الله)، وعرفت أن من دعا
نبيا أو ملكا أو ندبه او استغاث به، فقد خرج من
الإسلام)[1]
وهم لأجل هذا
يعتبرون جميع المسلمين في جميع البلاد الاسلامية كفارا ومشركين، وقد ورد في (الدرر السنية) الذي يعتبر المصدر الأكبر
للفكر السلفي في (رسالة الأمير عبد العزيز بن سعود إلى أهل المخلاف السليماني
يعرفهم بدين الإسلام): (إن الله تبارك وتعالى، أرسل محمدا (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) إلينا على حين فترة من الرسل، فهدى الله به إلى الدين الكامل، والشرع التام؛ وأعظم
ذلك وأكبره، وزبدته، هو: إخلاص الدين، لله، بعبادته وحده لا شريك له، والنهي
عن الشرك؛ وهو: أن
لا يدعى أحد من دونه، من الملائكة، والنبيين، فضلا عن غيرهم; فمن ذلك: أن
لا يسجد إلا لله، ولا يركع إلا له;
[1]
نقلا عن: عقيدة محمد بن عبد الوهاب السلفية وأثرها في العالم الإسلامي، صالح بن
عبد الله العبود.
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 109