responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 114

 

ثم يبين الفوارق الكثيرة بين المسلمين والمشركين الذين يحرص السلفية على تشبيههم بهم، فيقول: (لا، ليسوا سواء، المسلمون ليسوا كالكفار حتى وإن تأول علماؤهم وجهل عوامهم فالتأويل والجهل باب واسع لكن لا يساوى فيه من يقوم بأركان الإسلام مع من ينكرها.. ولا يتساوى من يؤمن بالنبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) نبياً ورسولاً ومن يكذبه ويظنه ساحراً أو كاهناً.. ولا يتساوى من يتوسل بالنبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ويتبرك بالصالحين – وإن أخطأ- مع من يرجم النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ويقتل الصالحين.. لا يتساوى من يؤمن باليوم الآخر والجنة والنار مع من يقول: (إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا..).. لا يتساوى من قال: (لا إله إلا الله) مع من قال: (أجعل الآلهة إلهاً واحداً).. لا، لا يتساوى من آمن ومن كفر.. من صدق الرسل ومن كذبهم.. من آمن بالبعث ومن كفر به.. لا يتساوى من طلب شفاعة الأنبياء والصالحين ممن يطلب شفاعة الجماد.. لا يتساوى ممن يطلب شفاعة الأنبياء وهو يعرف أنهم عبيد الله ممن يطلب شفاعة الأصنام ويجعلهم مشاركين لله في الألوهية... لا يا شيخنا هناك فرق كبير بين هؤلاء وهؤلاء) [1]

ويورد قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (وإلا فهؤلاء المشركون –يعني كفار قريش- يشهدون أن الله هو الخالق وحده، لا شريك له، وأنه لا يرزق إلا هو، ولا يحي إلا هو، ولا يميت إلا هو، ولا يدبر الأمر إلا هو، وأن جميع السماوات ومن فيهن والأرضين السبع ومن فيها، كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره..)[2] ثم سرد الآيات في ذلك.

ثم يعلق عليه بقوله: (هنا أيضاً رسم صورة زاهية للمشركين؛ ولم يذكر تكذيبهم بالبعث، ولا اعتقادهم أن الذي يهلكهم هو الدهر، ولا اعتقادهم أنهم يمطرون بنوء كذا


[1] داعية وليس نبياً!، ص73.

[2] كشف الشبهات، ص7.

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست