نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 131
على نقله
وقبوله ولم يتعرضوا لرده ولا تأوله ولا تشبيهه ولا تمثيله)[1]
ومع هذا، فقد نقلوا في روايات أخرى أن حملة العرش كانو بصور
أخرى.. وهي (ملك في صورة رجل، وملك في صورة ثور، وملك
في صورة أسد، وملك في صورة نسر)[2]، ورووا عن ابن الكواء أنه قال لعلي بن أبي طالب: يا
أمير المؤمنين إن في كتاب الله لآية قد أفسدت علي قلبي، وشككتني
في ديني، فقال له أمير المؤمنين: (ويحك يابن الكواء، وما
هذه الآية التي أفسدت عليك قلبك وشككتك في دينك؟ فقال
له ابن الكواء: قول الله تعالى: ﴿وَالطَّيْرُ
صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا
يَفْعَلُونَ﴾ [النور:
41]، ما
هذه الصلاة؟ وما هذا الصف؟ وما
هذا التسبيح؟ فقال له أمير المؤمنين: يابن الكواء إن الله تعالى خلق الملائكة في صور شتى، وإن لله ملكا في صورة ديك أشهب، براثنه في الأرض السفلى السابعة، وعرفه مثنى تحت عرش الرحمن، له
جناح بالمشرق من نار، وجناح بالمغرب من ثلج، فإذا حضر وقت كل صلاة قام على براثنه، وأقام عرفه تحت العرش، ثم
صفق بجناحيه كما تصفق الديكة في منازلكم، فلا الذي من
النار يذيب الثلج، ولا الذي من الثلج يطفئ الذي من النار، ثم نادى بأعلى صوته: لا
إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، وأشهد أن محمدا خير النبيين، فتسمعه
الديكة في منازلكم فتصفق بأجنحتها فتقول كنحو من قوله، فهو
قول الله عز وجل في كتابه: ﴿وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ
عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾
[النور: 41])[3]
ورووا عن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)
قوله: (العرش على ملك من لؤلؤة في صورة ديك
[1] وهو عبد الله الجبرين في التعليقات على
متن لمعة الاعتقاد 84
[2]
رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد: ص 198، والآجري في الشريعة: ص 494 ..