نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 133
بمصر يقال له
الدسوقي بعد أن مات كان يأتي أصحابه من جهته رسائل وكتب مكتوبة وأراني صادق من أصحابه
الكتاب الذي أرسله فرأيته بخط الجن وقد رأيت خط الجن غير مرة وفيه كلام من كلام الجن)[1]
بل إن ابن
تيمية يذكر حب بعض الجن له، وسعيهم في خدمته، ومن
تلك الحكايات قوله: (كما جرى مثل هذا لي كنت في مصر في قلعتها
وجرى مثل هذا إلى كثير من الترك من ناحية المشرق وقال له ذلك الشخص أنا ابن تيمية
فلم يشك ذلك الأمير أني أنا هو وأخبر بذلك ملك ماردين وأرسل بذلك ملك ماردين إلى
مصر رسولا وكنت في الحبس فاستعظموا ذلك وأنا لم أخرج من الحبس ولكن كان هذا جنيا
يحبنا فيصنع بالترك التتر مثل ما كنت أصنع بهم لما جاؤوا إلى دمشق كنت أدعوهم إلى
الإسلام فإذا نطق أحدهم بالشهادتين أطعمتهم ما تيسر فعمل معهم مثل ما كنت أعمل
وأراد بذلك إكرامي ليظن ذاك أني أنا الذي فعلت ذلك، قال
لي طائفة من الناس فلم لايجوز أن يكون ملكا قلت لا إن الملك لا يكذب وهذا قد قال
أنا ابن تيمية وهو يعلم أنه كاذب في ذلك)[2]
وبناء على
هذا التواصل المباشر من السلفية ومن ابن تيمية خصوصا مع عالم الجن، نجدهم يذكرون
عنهم معلومات كثيرة لا توجد لا في الكتاب ولا في السنة، ولا
حتى في الإسرائيليات نفسها، لأنهم استفادوها مباشرة من التواصل مع
إخوانهم من الشياطين وعالم الجن.
ومن تلك
المعلومات ذكرهم لأنواع التواصل مع الجن وأغراضه، كما
عبر ابن تيمية على ذلك، فقال: (.. والمقصود هنا أن الجن مع الإنس على أحوال: فمن كان من