responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171

المسلمين ممن همهم الاقتداء في عبادتهم بهدي نبيهم (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) كتابا مستوعبا ما أمكن لجميع ما يتعلق بصفة صلاة النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) من التكبير إلى التسليم بحيث يسهل على من وقف عليه من المحبين للنبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) حبا صادقا القيام بتحقيق أمره في الحديث: (صلوا كما رأيتموني أصلي)، ولهذا فإني شمرت عن ساعد الجد وتتبعت الأحاديث المتعلقة بما إليه قصدت من مختلف كتب الحديث فكان من ذلك هذا الكتاب الذي بين يديك)[1]

وهذا الكلام العنصري الخطير الذي يحصر المحبين لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في هذا التيار دون سائر الأمة يبين مفهوم المحبة الصادقة لرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) عند السلفيين، فهي عندهم مجرد تقليد لما كان يفعله، لا التواصل الروحي والعاطفي الممتلئ بالمشاعر النبيلة.. ولهذا نراهم يجعلون السنة ـ كما يتصورونها ـ هي وسيلتهم للفرقة والكراهية.

وقد ذكر الألباني الآثار الخطيرة التي ستنجر عن كتابه هذا، فقال ـ بجرأة عجيبة متحديا كل الأمة وفقهائها ـ: (ولذلك فإن الكتاب سيكون إن شاء الله تعالى جامعا لشتات ما تفرق في بطون كتب الحديث والفقه - على اختلاف المذاهب مما له علاقة بموضوعه - بينما لا يجمع ما فيه من الحق أي كتاب أو مذهب، وسيكون العامل به إن شاء الله ممن قد هداه الله لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، ثم إني حين وضعت هذا المنهج لنفسي - وهو التمسك بالسنة الصحيحة - وجريت عليه في هذا الكتاب وغيره - مما سوف ينتشر بين الناس إن شاء الله - كنت على علم أنه سوف لا يرضي ذلك كل الطوائف والمذاهب بل سوف يوجه بعضهم أو كثير منهم ألسنة الطعن وأقلام اللوم إلي ولا بأس من ذلك علي فإني أعلم أيضا أن إرضاء الناس غاية لا تدرك، فحسبي أنني معتقد أن ذلك هو الطريق الأقوم الذي أمر الله تعالى به المؤمنين


[1] صفة صلاة النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) الألباني (ص: 40)

نام کتاب : التراث السلفي تحت المجهر نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست