وهكذا سئلت
هذه اللجنة التي هي أكبر مجمع لكبار علماء السلفية عن الصلاة خلف رجال الطرق
الصوفية، وخصوصا الطريقة التيجانية، والتي تشكل جزءا كبيرا من الأمة الإسلامية وخصوصا في
القارة الإفريقية، فأجابت: (الفرقة
التجانية من أشد الفرق كفرا وضلالا وابتداعا في الدين لما لم يأذن به الله، فلا تصح الصلاة خلف من هو على طريقتهم وبإمكان المسلم
أن يلتمس له إماما غير متبع لطريقة التجانية وغيرها من طرق المبتدعة ممن لا تتسم
عباداتهم وأعمالهم بالمتابعة لمحمد بن عبد الله صلوات الله وسلامه عليه، وإذا لم يجد إماما غير مبتدع فيقيم له جماعة في أي
مسجد من مساجد المسلمين إذا أمن الفتنة والإضرار به من المبتدع، فإن كان في بلد يتسلط فيها مبتدع فيقيم الجماعة في
أهله أو بأي مكان يأمن على نفسه،
ومتى أمكنته الهجرة إلى بلد
تقام فيها السنة وتحارب البدع وجب عليه ذلك)[2]
وهكذا سئل
ابن باز عن الصلاة خلف من يحتفل بالمولد النبوي الشريف، فأجاب: (هذا فيه تفصيل إن كان مجرد الاحتفال بالموالد من دون
شرك فهذا مبتدع فينبغي أن لا يكون إماماً لما ثبت في الحديث الصحيح عن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) أنه
قال: (إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة
وكل بدعة ضلالة)، والاحتفال بالموالد من البدع، أما إذا كان يدعو الأموات ويستغيث بهم، أو بالجن، أو غيرهم من
المخلوقات فيقول: يا رسول الله انصرني، أو اشف مريضي، أو
يقول: يا سيدي الحسين، أو
يا سيدي البدوي، أو غيرهم من الأموات، أو الجمادات كالأصنام، المدد
المدد، فهذا مشرك شركاً أكبر لا يصلى خلفه، ولا تصح إمامته - نسأل الله العافية - أما إذا كان
يرتكب بدعة كأن يحضر