ومن تلك
الفتاوى الخطيرة الدالة على أن مرادهم من الجهمية كل المسلمين المنزهين لله عن
الجهة والمكان والجسمية فتوى اللجنة الدائمة في السعودية برئاسة الشيخ ابن باز عن
سؤال قال صاحبه: (في هذه القرية مسجد مبسط ويجتمع فيه
حوالى خمسمائه من المسلمي، ن ولكن للأسف فإن إمام هذا المسجد يعتقد
عقيدة فاسدة وحلولية، يعتقد أن الله في كل مكان. وهناك كثير من الخرافات والبدع تقام بهذا المسجد
غلبتني نفسي حتى تناقشت مع إمام هذا المسجد وطرحت عليه الأدلة والبراهين بأن الله
في السماء مستو على عرشه وفي هذا إذ لانكيف ولانمثل.. وكذلك
ذكرت له ليلة الإسراء والمعراج وذكرت له حديث الجارية، وكذلك
﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ
يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: 10] ولم يقتنع بل ظل في عتوه وعقيدته هذه
وبالعلم أن هناك مسجد آخر في هذه القرية ويحمل نفس الخرافات والبدع، حتى الآن لم أطرح سؤالي، وسؤالي
هو، هل يجوز لي أن أصلي خلف هذا الإمام أم لا
ومع أني أحب أن أصلي صلاة الجماعة؟)
فمع كون هذه
العقيدة هي عقيدة كل المسلمين ما عدا السلفية إلا أن أكبر هيئة سلفية للفتوى أجابت
عن ذلك بقولها: (إنهم كفار، ولا
تجوز الصلاة خلفهم ولا تصح)[2]
وهكذا سئلت
هذه اللجنة عن الصلاة خلف الإباضية، فأجابت: (فرقة الأباضية من الفرق الضالة؛ لما فيهم من البغي والعدوان والخروج على عثمان بن
عفان وعلي،